الخميس، مارس 31، 2011

في هدوء





لا يمكن فصل ماضي الحركة الإسلامية الطويل عن ما بدأت تحصده اليوم من ثمار ، لكن أحدا لا يستطيع أن ينكر أن مبادرات ذاتية فارقة قام بها الشباب منذ بدء الثورة وحتى الآن ..... عجلت حصاد بعض من هذه الثمار.
لحظات فارقة تلك التي يحياها طلاب التيار الإسلامي في هذه الأيام
مع بدء حراك انتخابات الاتحادات الطلابية التي لا يشطب منها طلاب التيار الإسلامي وقد غابوا عنها أغلب سنوات العهد البائد وكانت تقمع أنشطهم حينا وتمر أحايين أخرى بمجالس تأدبية وفصل وحرمان من دخول الامتحانات ودروب وألوان من التعسف والضغط من أمن الدولة بيد أغلب رؤساء الجامعات و عمداء الكليات و بعض أعضاء هيئة التدريس الذين تحولوا جميعا عن تلك المواقف واعتذروا متعللين أنها كانت ضغوط ، ليتهم ما تحولوا أو حتى استقالوا مباشرة بعد سنوات خصموا فيها من رصيدهم ومن رصيد الجامعات المصرية ... لكان هذا سيدلل على أنهم أصحاب مبادئ و رؤى .

على أية حال لا تعبر النتائج الأولية ولن تعبر النتائج النهائية عن فوز كاسح لطلاب الاخوان المسلمين في انتخابات الاتحادات الطلابية وستعكس بشكل أو بآخر نسبة تأثيرنا الحقيقية في المجتمع الطلابي ويرجع ذلك لأسباب عدة منها على سبيل المثال:-
• عدم تدرب طلابنا علي العمل الرسمي وغيابهم عن خوض هذه الانتخابات لسنوات وسنوات داخل أروقة الجامعات المصرية
• المفاجأة بفتح كل المسارات الرسمية أمامهم مرة واحدة وقد كان معظمها موصدا.
• ضعف الاتصال بعموم الطلاب فضلا عن التأثير فيهم .
• الاعتماد على الملكات الذاتية والمواهب الخاصة لكوادرنا الطلابية دون وجود خطط واضحة لتطوير وتنمية هذه المواهب والملكات.
• الإفراط في المركزية في إدارة العمل الطلابي.
• ندرة الأفكار والإبداع نتيجة لغياب مناخ الحرية طيلة السنوات الماضية.

لا يمكن الجزم أن هذه الأسباب تعاني منها كل جامعات القطر.. غير أن لها صدىً في أغلبها تعكسه النتائج الأولية, وإذا أردنا تحقيق شراكة رائدة مع الطلاب فلابد لنا من:-

• مشاركة عموم الطلاب في كل القضايا و الاحداث و الفعاليات الطلابية.
• الإهتمام بالتفوق لمحوريته في العمل الطلابي .
• إكتشاف المواهب وتنميتها من خلال متخصصين .
• العمل على تميز طلابنا لضمان تأثيرهم في المجتمع .
• المبادرة بالإتصال بالكيانات والتيارات الأخري للتحرك المشترك و تكوين جبهات مشتركة للتفاعل مع القضايا الطلابية و العامة.
• السعي لامتلاك الريادة الإسلامية و الريادة المجتمعية وسط الكيانات المختلفة.
• تقديم رموز و قدوات إخوانية من الطلبة والطالبات للعمل العام في المجتمع الطلابي بل وعموم المجتمع .
• تشجيع طلابنا على المبادرات الفردية و العمل في المسارات المختلفة.

في هدوء أخي الطالب لا تكن... أصعب ما في الحياة ولا تكن أسهل ما فيها ولكن كن أنت الحياة في أسمى معانيها!